انتهى الزمان وفات الأوان
صمت رهيب
و هدوء عجيب ليس هناك سوى موتى وقبور
. . .
صيحة عالية رهيبة
تشق الصمت يدوي صوتها في الفضاء
* * *
توقظ الموتى
* * *
تبعثر القبور
* * *
تنشق الأرض
* * *
يخرج منها البشر حفاة عراة
* * *
عليهم غبار قبورهم
* * *
كلهم يسرعون يلبون النداء
فاليوم هو يوم القيامة لا كلام
ينظر الناس حولهم في ذهول
هذه الأرض التي عشنا عليها
الأنهار جفت
* * *
البحار اشتعلت
* * *
الأرض غير الأرض
* * *
السماء غير السماء
* * *
لا مفر من تلبية النداء
* * *
وقعت ألواقعه
الكل يصمت . . .
الكل مشغول بنفسه . . .
لا يفكر إلا في مصيبته . . .
الآاآاآاآاآاآاآن
أكتمل العدد من
الأنس
والجن
والشياطين
والوحوش . . .
الكل واقفون في أرض واحده
فجاه
تتعلق العيون بالسماء
أنها تنشق في صوت رهيب . . .
يزيد الـــــرعب رعبـــــــــا" . . .
والفــــــــــزع فـــــــــزعا" . . .
ينزل من السماء ملائكة . . .
أشكالهم رهيبة . . .
يقفون صفا" واحدا" . . .
في خشوع وذل
يفزع الناس يسألونهم أفيكم ربنا ؟؟
ترتجف الملائكة سبحان ربنا
. . .
ليس بيننا ولكنه آت يتوالى نزول الملائكة
حتى ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا"
في صمت الخلائق ثم ينزل الله
تبارك وتعالى في جلاله وملكه
و يضع كرسيه حيث يشاء من
أرضه ويقول سبحانه يا معشر
الجن والأنس إني قد أنصت إليكم
منذ أن خلقتكم إلى يومكم هذا أسمع قولكم وأبصر أعمالكم
فأنصتوا إليّ
فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم فمن وجد خيرا"
فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . . .
الناس أبصارهم زائغة . . .
والشمس تدنو من الرؤؤس
من فوقهم . . .
لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد
ولكنها في هذا اليوم
حـــــــــرها مضــــــاعف . . .
أنا وأنت واقفون معهم
نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف
. . .
الكل ينتظر ويطول الانتظار
خمسون ألف سنة
تقف لا تدري إلى أين تمضي إلى الجنة أو النار ، ، ،
خمسون ألف سنة ولا شربة
ماء ، ، ،
تلتهب الأفواه والأمعاء ، ، ،
الكـــــــــــــل ينتـــــــــــــــــظر
يطلــــــب ألرحمه
البعض يطلب ألرحمه
ولو بالذهاب إلى النار من هول الموقف وطول الانتظار لهذه الدرجة ؟؟
نعــم مـــاذا أفعـــــل ؟؟
هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟
نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة الذين يظلهم الله تحت عرشه
منهم
. . . . .
¤ شاب نشأ في طاعة الله ¤
ومنهم
. . . . .
¤ رجل قلبه معلق بالمساجد ¤
ومنهم. . . . .
¤ من ذكر الله خاليا" ففاضت عيناه "
ومنهم . . . . .
¤ المتحابين في الله ¤
هل أنت من هؤلاء ؟؟
الأمل الأخير . . .
ما حال بقية الناس ؟؟
يجثون على ركبهم خائفين . . .
أليس هذا هو آدم أبو البشر ؟؟
أليس هذا من أسجد الله له
الملائكة ؟؟
الكل يجري إليه أشفع لنا عند الله أسأله أن يصرفنا من هذا الموقف . . .
فيقول : إن ربي قد غضب اليوم غضبا" لم يغضب مثله من قبل
نفسي نفسي . . .
يذهبون إلى موسى فيقول :
نفسي نفسي
. . .
فيذهبون إلى عيسى فيقول :
نفسي نفسي
. . .
وأنت معهم تهتف نفسي نفسي ، ، ،
مبارك عليك سيئاتك الصبيانية
فانشرها فى الفضاء
انظر إلى نظرتك الانتقامية
فلست أنا من سيعاقبك
فسيعاقبك الله بحكمته
رب الأرض
و
رب السماء
ارتدى ثوبك الأسود
و تباهى
بالمكر
و
الدهاء
اقنعتنى
باننى معك كنت ظالمة
فبدأت معى
مسلسلات الطعن و الإيذاء
تقتلنى ببطئ
ثم تظهر أمامى
و تقنعنى بأنك ملاك ابيض
فهل أنا من يختلط بالجنون و الغباء ؟؟
هنيئا لك
غدرك
و
خيانتك
و
انتصاراتك الشوهاء
و لا تنس
فزادت أفعالك الشيطانية من
دفاتر الذنوب و دوائر العقاب
وداعا لك
أيها الذئب
عاشق جسد النساء
اعتبرت لقاءك اليوم
لقاء أحمق
و
صدفة حمقاء
تتوارى عيناك عن عيونى
تتخفى وراء دماء الذكريات القديمة
فتحولها إلى أشلاء
أنظر إلى بطرف عينك
أمشى مشيتك السريعة الشوهاء
فأنت
كنت
و مازلت
و ستزال
إنسان
غريب
مريض
جبان
كاذب
لا يهمه ألمى
أو مرضى
أو
صعودى لتلك السماء
