آدم: أين أنتي؟
لارا: أنا في طريقي لجامعة عين شمس؟
آدم:لما؟
لارا:لدي صديقة تقوم بعرض مشروع تخرجها اليوم؟
آدم:في أي كلية؟
لارا:بكلية الحقوق
آدم:هل كان من الضروري الحضور؟
لارا:أنا وعدتها أن أحضر عرضها لأدعمها
آدم:لما لم تخبريني ؟ هل تذهبين بمفردك
لارا:لم أقصد مفاجأتك بذهابي أنا بالفعل بمفردي
آدم:هل أنتي بخير ؟
لارا:نعم بخير
آدم: إذا لما أنتي متوترة؟
لارا:فقط كنت أرغب في سماع صوتك
آدم: وما علاقة صوتي بتوترك لارا هل هناك ما يقلقك في طريقك؟
لارا: في الحقيقة أشعر بأن شخص ما يتبعني من محطة مترو منشية الصدرحتى الآن
آدم:لارا لا تقلقي ولا تقفلى معي الهاتف أبدا مهما يكن استمري في الحديث معي أريد أن أعرف أين أنتي الآن بالتحديد؟
لارا: أنا بالشارع الموزاى لترام مصر الجديدة المقابل لسور جامعة عين شمس الذي به مكتبات كثيرة؟
آدم: تقصدى مكتبات تصوير ومحلات لبيع الهدايا والأشياء المكتبية أنه شارع الزعفران يا لارا
لارا:تقريبا هو
آدم: عموما لا تقلقي أنا بجوارك لا تغلقى الهاتف أنا معك ولا تنظري خلفك
تتحدث معه على الهاتف ثم تنحرف بنظرها على بعض المبيعات المرصوصة على احد جانبي الطريق وهنا ترى أن الشخص الذي يراقبها يقترب منها أكثر وأكثر وفجأة تجد من يمسك بيدها فترتجف خوفا فيطلب منها ألا تقلق قائلا لها:
لارا: آدم كيف أتيت إلى هنا
آدم: كنت في عمل قريب من هنا وحينما طلبت منك ألا تقلقي وأن تخبريني أين أنتي بالتحديد كنت قد استقليت تاكسي لإلحاقك أنا كنت أسير خلفك منذ دقيقتين رأيت من كان يراقبك وحينما شعرت بقربه منك أكثر تمسكت بيدك لا تخشى من أي شئ أنا بجوارك الآن.
لارا: لا أستطيع أن أعبر لك عما بداخلي الآن حقا كلمة شكر لا تكفيك ولا تليق بما فعلته وما تفعله معي دائما آدم شكرا جزيلا على وقوفك بجواري دائما.
لم تكن هذه الكلمات التي أرادت أن تخبره بها بل أرادت حقا أن تخبره بأنها تحبه جدا كما أنها تراه سندا لها في هذه الحياة التي لم تعد آمنه أرادت أن تخبره بأنها لا تشعر بالأمان إلا معه .. كانت تريد أن تحتضنه بشدة وأن تعانقة وتخبره أنها لا تريد أن تتركه أبدا ولو للحظة مهما يكن، فهي تعشق اهتمامه بها وخوفه عليها ولكنها كعادتها تخشى أن تبوح بما بداخلها له خوفا من ردود فعله التي من الصعب تخيلها أو تصورها.
آدم: لارا أنتى شكرتيننى وسافرتي لعالم الأحلام لارا على ماذا تشكرينني؟ على كوني معك أنا أكون في قمة سعادتي فقط حينما أكون معك أنتِ فقط وحينما أكون بجوارك فإنني أنسى هموم الحياة يا لارا
وهي في قمة خجلها تقطع حديثة وترد علية قائلة:
لارا: شكرا شكرا
فيخرجها من خجلها بأسلوبة اللامتغير قائلا:
آدم: يا هانم كام مرة أقولك متروحيش مكان إلا لما تخبريني
لارا:حاضر يا أبية آدم مش هعمل كده تاني
آدم:أبية!
لارا: آه أبية
آدم: طيب اسكتي اسكتي ويلا نروح
من قصص أغادير الماء
نجلاء الجعفري