السبت، 4 مارس 2017

المنيل والكلب الشرير

كيف حالك اليوم فراشتى الصغيرة؟
الحمد لله 
ماذا بكِ؟ لا يعجبنى صوتك هذا! هل انتى مريضة؟ أكل شىء على ما يرام؟
لا شىء... فقط أشعر ببعض من التعب 
ما رأيك بالسير ليلًا ؟
أمممم أين؟
سأختر لك مكانًا قريبًا لا تقلقى بما أنك مرهقة سيكون كوبرى عباس ..المنيل ..كوبرى الجامعة هكذا سنسير إلى أن تستقر أرجلنا.
إذا  أوافقك فأننى أريد أن استنشق هواء النيل النقى وأتمنى أن أشعر بجمال الليل معك بشارع عبد العزيز آل سعود.
إذا سأجعلكِ تنسين تعبك وارهاقك الشارد
أنت دائما ما تنسينى تعبى وإرهاقى لذا أنا الآن أشعر بقمة السعادة لأننى سأكون معك وسأُشفى سريعا من تعاستى.
ما رأيك بالساعه السادسة ليلًا؟ يكون كلانا قد انهى عمله؟ 
موافقة فأنت لديك القدرة على افاقتى رغم التعب ولديك القدرة على تبديل الأمور معى أشعر دائماً بأنك ساحر متيقن ومبدع.
بعد هذا الوصف الجيد منك سأعزمك على كوب من الأيس كريم بلارين بعد أن نأكل وجبة الغذاء سويا فأنا أشعر بالجوع.
أنت دائما وأنا كذلك هههههههههه، فلديك القدرة على جعل شاهيتى متعطشة للأكل مثلك وعامه أنا أيضا أريد أن نأكل سويا فلم أطعم أى شىء منذ الأمس.
إذا كلى بعض الأشياء القليلة كى لا تمتلئ معدتك الصغيرة ونأكل سويا 
(بعد اللقاء)
دائما ما تحتفظى بمسافة بيننا أثناء السير لما هذا البعد لن اعُضك لا تقلقى ههههه؟ 

وماذا تريد؟
أريدك بقربى أريدك هكذا معى 


لا يهمنى المسافة التى بيننا أثناء السير ما يهمنى هو أننى أشعر بأننا شخص واحد أنا فى قمة السعادة وأنا معك يا يوسف.

لارا ماذا لو تشبثت بيديك دائما؟ أريد أن تحتضن يدى يديك أريد أن أشعر بدفئك.
كفاك عبثًا معى أيها المشاكس الرائع
بابتسامته الرائعة لا مجال أمامك الآن سوى التشبث بي 
لما 
وراءك كلب ضخم متعطش وشرير
انها لعبة من ألاعيبك كى أكون بقربك
حقا لا أمزح معك 
لا تصدقة وأكملت مشيها دون أدنى خوف وفجأة هناك من يتشبث بطرف فستانها الرائع المزخرف فتقفز مثل الطفلة  الصغيرة التى تستنجد بوالدها قائله بصوت عالى: يوسف  كن بجوارى فتجد نفسها بلا ترتيب بين ذراعية تحتضنه بشدة وهى يمتلأها الخوف.  

هدأ من روعها قائلا لها: لا تقلقى لقد أخذه صاحبة فقد قلت لكِ دعينى اتشبث بكِ ولم تسمعى بنصيحتى.. شاهدى عنادك كاد أن يجعلك تأخذين اليوم 21 حقنة.
يشعر بالسعادة وهى فى أحضانه الآن وتمنى أن تطيل هذه اللحظة، وهى أيضا رغم كل ما تخفيه ورغم ما تريد أن تشعره به فهى فى قمة الشعور بالأمان الآن وتريد أن تطول هذه اللحظة، لكنها فاقت من خوف هذه اللحظة تجمدت فنظرت إلى عينية اللامعة الجذابه فوجدت جسدها النحيف يرتعش بين يدية وصار جسده يتصبب عرقا فنزعت نفسها من بين أحضانه  وخشت أن تقبله أو يقبلها  وبطريقتها المعتادة التى تخرج بها من أى موقف مؤثر بينهما  وبصوت عاشقة مشتاقة تكسر خجلها .
أيها المخادع لقد خدعتنى مرة آخرى.
لقد قلت لكِ ولم تصدقينى هذا خطؤك؟ ولكننى فى قمة السعادة اليوم فقد أثبتى لى بأنكِ تعشقينى مثلما أعشقك؟
كيف؟ ماذا تقول؟ أنت تكذب هذا أمر طبيعى فكنت خائفة جدا لا علاقة للعشق بهذا الأمر .
(لارا) عنصر المفاجأة كان رائعا معى اليوم ليت هذا الكلب يأتى مجددا، وكل يوم، (لارا) انه قادم يجرى تجاهك مرة آخرى (لارا) انه يقترب منك هيا تعالى بقربى.
تلك المرة لم تتجة نحوه -رغم أنها كانت تتمنى ذلك- نظرت خلفها فلم تجد شىء، مازلت تعبث معى مجددًا، أنا أكرهك.

من قصص أغادير الماء 
نجلاء الجعفرى

ليست هناك تعليقات: